قصة أغنية خال فاطنة

سلام يا شباب
استميح اخى حجر اللظلط عزراً انى فهو كاتب الموضوع فى منتدى دار جعل وذلك حتى لانجرم فى حقه مع فائق الاحترام والاعتزار .....
قصة أغنية خال فاطنة والتي غناها الكابلي ناقصة والقصة على لسان وداعة عوض الله حيث يقول::

والكلام علي لسان خالد الشيخ وهو باحث مهتم بالتراث - ان اغنية خال فاطنة ما هي الاء جزء مبتور من الاغنية حيث يرجع تاريخها للعام 1910 حيث جاءت الفنانة مهلة العبادبة لاحياء حفلة في الابيض وسمعت الاغنية بصوت اللحي واعجبت بها وكتبتها علي ورقة وسافرت ام درمان وغسلت ملابسها وكان النص في داخلها وبفعل الغسل راح الجزء الاولي من الاغنية ولم يبق الاء جزء حق خال فاطمة وجاء الكابلي وغناها مبتورة

كلام صاح
طيب قصة الاغنية ومناسبتها والشاعر منو والجزء المفقود شنو

الشاعرة - كلتوم محمد عبد الزراق

الجزء المفقود او النص الاصلي

سام الروح سبلا **** وأنا أخوي جبل الضرى

سيد أم رطين ما ضل **** فارس الألف نقدالله

يسلم لي خال فاطنة ***** بلالي البدرج العاطلة

ياخريف الرتوع**** يأبو شقا قمر السبوع

فوق بيتو يسند الجوع **** يا قشاش الدموع

بلالي البدرج العاطلة

فاطنة دي منو

والطفلة فاطنة بت عمر ود أحمد وود نقدالله إبنة أخت الفارس نقدالله المشهورة(بفاطنة النينة)
قصة الاغنية

حينما أرسل القائد الألباني محمد علي باشا الدفتردار لفتح كرد فان في عام 1821م دافع المقدوم مسلم عن حامية بارا ولكن كان للقوة والسلاح أثره الكبير فغلبت القوة الشجاعة وقتل المقدوم مسلم في بارا وأصبح غرب السودان وكردفان بصفة خاصة تحت سيطرة الغازي التركي محمد بك الدفتردار ومن حينها فكر الأتراك في إضعاف حامية بارا فقسموها لحاميتين إحداهما كنجي بلك وتعني القوة الثانية وأربعجي بلك هجانة وتعني القوة الرابعة، علما بأن مدينة الأبيض كان بها برنجي بلك وتعني القوة الأولى وثلاثجي بلك وتعني القوة الثالثة.

ومن حينها أصاب حاميتي بار الضعف والوهن خاصة مع نهاية الحكم التركي حتى جاء لقيادتها الفارس النور عنقرة الذي تزوج من بارا من الجوابرة والخناقبة والركابية حينما تزوج حاجة(آمنة بت عوض) شقيقة الفارس محمد ود عوض، وفي حوالي عام 1881م أي قبل معركة شيكان بعامين أغارت مجموعة من الإعراب على منطقة أسحف التابعة إداريا لمدينة بارا وعاصمة الجوابرة آنذاك وأغنى مدن كردفان بالمال والذهب وكانت الغارة من الأعراب بقصد السلب والنهب وقام الأعراب بقتل أكثر من ثمانين شابا ونهبوا المنطقة فيما عرف في المنطقة تاريخيا باسم (كتلة اسحف).

فكر النور عنقرة قائد حاميتي بارا في صد تلك الهجمة وكان معه في قيادة الحامية الفارس المشهور محمود ود أحمد الذي تزوج من الجوابرة(عائشة بت بدوي) وأيضا كان من قواد الحامية الفارس (محمد ود عوض) صاحب السيف المشهور والموجود بطرف أسرته اليوم والمكتوب عليه (من جرب المجرب حاطت به الندامة قربه هلاك وبعده سلامة) كما كان من فرسان الحامية العوني ودعبدالله ونقدالله ودعمر الركابي ومعهم في قيادة الحامية من الأتراك السيد الروبي ومسرور أفندي نعيم ومحمد السنجك يعقوب وإبراهيم أغا كاشف أحد مؤسسي حي زريبة الكاشف بأم درمان وصاحب القصر المشهور بالقرب من واحة البشيري في منطقة البويرة والذي يسمى بقصر(ودكاشف)، فكر النور عنقرة ومجموعة من الفرسان في سحب القوة من أسحف إلى خندق القيقر ببارا والذي قام بحفره الخليفة عبدالرحمن ودمحمد ود دوليب (ابن ود دوليب) صاحب المنظومة المشهورة، وقد تشاور النور مع مجموعة الفرسان حول كيفية وصول النساء من أسحف إلى خندث القيقر ببارا وذلك حتى يتسنى صد الهجمة لأن الحرب (كر وفر) وهنا تصدى الفارس نقدالله ودعمر الركابي للمهمة إذ طلب أن يوكل له مهمة وصول النساء لخندق القيقر ببارا والمسافة بين أسحف وبارا تساوي ضحوة كاملة مشيا على الأرجل وطلب تلك المسئولية لوحده ومعه مجموعة من النساء والأطفال وقد قام الفارس نقدالله بالمهمة خير قيام حيث قام بتدريج النساء لخندق القيقر رغم مناوشات الأعراب بالطريق وبطء حركة النساء ويقال أن السيف لصق ببنان يده ولم يستطع إخراجه إلا بعد خرط بنان يده بالزيت وكان من ضمن النسوة شاعرة الجوابرة(كلثوم محمد عبدالرازق) ولما اعجبت شجاعة الفارس نقدالله الشاعرة كلثوم محمد عبدالرازق أنشدت :
سام الروح سبلا **** وأنا أخوي جبل الضرى

سيد أم رطين ما ضل **** فارس الألف نقدالله

يسلم لي خال فاطنة ***** بلالي البدرج العاطلة

ياخريف الرتوع**** يأبو شقا قمر السبوع

فوق بيتو يسند الجوع **** يا قشاش الدموع

بلالي البدرج العاطلة

..... الخ القصيدة

وفي شجاعة وصمود وصل نقدالله ومجموعة النساء والصغار لخندق القيقر ببارا ومن ثم استطاع الفارس النور عنقرة ومجموعة الفرسان هزيمة فلول الأعراب المتجهة نحو بارا بقصد السلب أيضا وقضوا عليهم تماما في معركة القيقر المشهورة بالمنطقة.