كوكب يتجه نحو الارض

اكتشاف كويكب يتجه نحو الأرض

محاكاة لمشهد ارتطام كويكب بالأرض

أعلن علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن كويكبا يبلغ قطره سبعين مترا يسير في الفضاء صوب كوكب الأرض، وأن هذا الكويكب قد يرتطم بالأرض بعد ثلاثين عاما
وتشير حسابات علماء وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن احتمال ارتطام الكويكب بالأرض تبلغ واحد في الخمسمئة، وهو احتمال مرتفع إذا ما قورن بتهديدات الكويكبات المماثلة للأرض في السابق
ويقول العلماء إنه لو حدث الارتطام فإنه سيعادل في شدته انفجارا نوويا ضخما
فقد أوضحت الحسابات أن سقوط كويكب يتراوح قطره ما بين خمسين مترا ومئة متر فوق إحدى المدن الكبيرة يمكن أن يؤدي إلى قتل عشرات الملايين من البشر
ويذكر أن كويكبا لم يتعد قطره ستة أمتار انفجر فوق منطقة تونجشكا غير المأهولة بالسكان في سيبيريا في عام ألف وتسعمئة وثمانية
وعادلت قوة انفجاره ستمئة ضعف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية، وتسببت في تدمير دائرة من الغابات قطرها أربعين كيلومترا
وتتكرر حوادث ارتطام الكويكبات بالأرض على فترات تتراوح ما بين مئة عام وثلاثمئة عام
ناسا تقلل من المخاوف
وصرح دونالد يومانز مدير برنامج مراقبة الكويكبات القريبة من الأرض في وكالة الفضاء الأمريكية بأن الوقت لا يزال مبكرا للنظر بعين القلق إلى الكويكب المكتشف
وقد اكتشف الكويكب يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في أحد مراصد جزر هاواي
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن الكويكب سيبلغ أقرب نقطة له من كوكب الأرض في عام ألفين وثلاثين، وأنه أقرب مسافة بينه وبين الأرض ستكون ستة ملايين كيلومتر، أي ما يعادل خمسة عشر ضعف المسافة بين الأرض والقمر
لكن الحسابات الفلكية قد لا تتحقق في سماء الواقع، الأمر الذي يعني أن الارتطام هو احتمال وارد
ويقول العلماء إن طبيعة مسار الكويكب لا تتفق مع طبيعة المسارات التقليدية للكويكبات
وقد دفع ذلك البعض إلى الاعتقاد بأنه ليس كويكبا، وإنما جزء من الهيكل الخارجي لأحد صواريخ أبولو التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية في السبعينيات
وإذا صح هذا الاعتقاد فإن هذا الجسم سيحترق فور اختراقه للغلاف الجوي للأرض
وقد انتقد علماء بريطانيون تحذيرات علماء وكالة الفضاء الأمريكية، وقالوا إنه من السابق للأوان إطلاق مثل تلك التحذيرات، وأعربوا عن اعتقادهم بأنها تحذيرات مبالغ فيها تهدف إلى الإثارة والتهويل